مدونة ســـــما ادسنس

بقلم– أحمد جبريل:

كنت قد دعيت مع اخرين لحضور مؤتمر صحفي جمع الفريق أحمد شفيق بالدكتور محمد مرسي، في محاولة لاقناعنا بجدوى التصويت لاي منهما وماذا سيقدما لنا وللوطن، واليك نص الحوار:

الناخب: يا دكتور مرسي ليه عايزني انتخبك في الاعادة؟

مرسي: عشان انا هحمي الثورة من اعدائها.

الناخب: يعني ان كنتو حمتوها في بدايتها عشان تحميها في اخرها؟

مرسي: اوعدك لو اديتني صوتك هكون مع روح الميدان ومش هيتخلى عنكم ابدا، لا في محمد محمود تاني ولا مجلس وزراء ولا بالون ولا متش بورسعيد.

الناخب: ماشي.. ازاي تبقى الرئاسة معاكم والبرلمان وكمان النقابات مش دا '' تكويش'' يا دكتور؟

مرسي: لا  احنا عايزين نطبق مشروع النهضة ونخدم البلد، ولسنا طامعين في سلطة كما قلنا سابقا.

الناخب: يا دكتور طيب مشروع النهضة ينفع تعطوه لاي رئيس جاي محسوب على الثورة ، ومش مهم من يقدمه بل من سينفذه، طبعا انت عارف الشيخ محمد الغزالي، المفكر الاسلامي الراحل؟

مرسي: أكيد احد مفكري الاسلام المجددين مالو؟

الناخب: قال اني كتاباتي كانت تسرق ويأخذها غيري، وانفجرت غضبا وكنت سارفع قضية وأعمل كل الطرق، لكني تملهل وقلت '' مهلا يا غزالي، الله يعلم من صاحب العلم والثواب سيعود اليك، فكف عن حب ذاتك واجعل الخير مجهول المصدر وان كنت صاحبه''، مش مهم مشروعكم من يطبقه بل ماذا سيعود على الناس منه والله سيجزل لكم الثواث جزاء ما قدمتوه من خير صح والا ايه؟!!.

مرسي: انا مع الشيخ الغزالي طبعا، ده استاذنا وعالم جليل ومفكر، بس احنا لن نأمن احد عليه، لانه صناعة اخوانية من وقت تأسيس الجماعة.

الناخب: يعني يا دكتور لازم يتكتب عليه: صنع عند الإخوان؟!!

مرسي: لا طبعا ، بقلك يا عم الناخب، نحن نعرف مصادر تمويله، ووضعنا فيه خبرات متراكمة من دول عديدة، وملمين بالامر اكثر من أي حد.

الناخب: وبعدين موضوع لسنا طالبي سلطة ده، مش مضبوط يا دكتور، وطلع يعني ''فاكس'' لو انكم مدخلتوش الانتخابات الرئاسية التي اعلنتم سابقا عن عدم خوضها، ودعمتو مرشح مكنش اللي حصل حصل .

الناخب : عموما يا سيدي اروح للفريق شفيق وارجلعك

الناخب: هتعمل ايه لو اديتك صوتي؟

شفيق: هرجع الامن والامان وهدفع '' عجلة الاقتصاد'' للامام

الناخب: والله، طب ما انت كنت رئيس وزراء ومات ناس في عهدك '' موقعة الجمل''، وبعدين لكان فيه لا امن ولا امان والعجلة كانت عطلانة وحالتها لا تسر عدو ولا حبيب.

شفيق: البلد كانت حالتها سيئة، دلوقتي فيه مؤسسات وشرعية ديمقراطية، والامن بدأ يسيطر مش قوي بس شغال .

الناخب: ماشي يا سيادة الفريق..قلت هرجع الثورة للشباب..هي كانت مستخبية والا حاجة الفريق؟

 شفيق: ناس حاولوا سرقتها وانا خايف على البلد من التيارات المتشددة وتحولها لطالبان.

 الناخب: والله، يعني انت معترف ان هناك ناس سرقت الثورة، و رموز النظام السابق شغالين تمام الله ينور، وفيه تيارات سرقت الثورة، طب ما انت في مؤتمر النهاردة غازلت التيارات دي والحركات الثورية بتاعت '' البنبوني'' وقالولك ''مياكلش معانا يا سيادة الفريق الكلام ده.

شفيق: انا هحازل اجمع كل التيارات والقوى السياسية عشان مصر، ونرجعها تاني زي ما كانت.

الناخب: والنبي يا سيادة الفريق بلاش حكاية نرجعها زي ما كانت.. عشان فأل مش كويس، لاننا لا شفنا لا قوة ولا اقتصاد ولا امان ولا تفاح حتى.. أيام صحبك مبارك.

شفيق: هتشوف كل حاجة ان شاء الله؟

الناخب: ( بينه وبين نفسه يا ينهار اسود هيطلع البلا على جتتي) ربنا يستر يا سيادة الفريق.

وبينما انا أسال طرفي الاعادة، فاذا صوت عالي يأتي وكان الاهلي او مصر جابت جون، وفي صوت واحد '' حمدين هيعيد.. جه الفرج الأكيد''.

نسيت كل ما سألت وجريت معاهم وقلت يا رب خير، الا ان الدكتور مرسي والفريق شفيق اكفهر وجههما، وبانت عليه اثار الغضب والصدمة والالم.. وقالولي الاتنين: غور في داهية وشك شؤم يا ناخب نحس''، وذلك بعد ان كانا الاثنين يناقشاني بكل هدوء وروية.

هذا الحوار من وحي خيال الكاتب، ولم يسبق له أن قابل شفيق أو مرسي في حياته، ولا يتمنى ذلك بعد مماته.

 ولا يعبر الا عن كاتبه فقط.