مدونة ســـــما ادسنس

بريد الاردن - ذكر مصدر عسكري مصري بان وحدات من الجيش المصري المنتشرة في سيناء ضمن الاعداد المنصوص عليها في اتفاقيه السلام مع اسرائيل كانت قد اعادت انتشارها وكانت على اهبة الاستعداد بعد تصريحات المشير محمد حسين طنطاوي الاخيرة التي رد فيها على تصريحات اسرائيلية مماثلة يوم امس.

وكان المصدر قد نفى ان تكون مصر تسعى الى خرق معاهدة السلام مع اسرائيل الا ان المصر اكد بان الجيش المصري لن يقبل اي تصريحات مماثلة او مستفزة من الجانب الاسرائيلي فيما كان المشير طنطاوي قد هدد يوم امس بان الجيش المصري سيكسر قدم كل صهيوني تدوس قدماه ارض سيناء المصرية.

ويذك ان خلاف حاد كان قد نشب بين الحكومة المصرية والاسرائيلية وذلك بعد قرار محكمة مصرية بوقف تصدير الغاز المصري لاسرائيل باقل من الاسعار العالمية اذ ان اسرائيل بموجب صفقة وقعت في عهد مبارك تحصل على 40% من احتياجاتها من الغاز الطبيعي من مصر بسعر 80سنتا فيما وصل السعر العالمي الى اكثر من 12 دولارا فيما ذكرت تقارير اقتصادية بان اسرائيل تستورد الغاز من مصر باقل من سعر التكلفة.

وكانت تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد حاولت امتصاص الغضب الكبير الذي انتشر بعد الغاء صفقة الغاز اذ ذكر بان الامر مجرد خلاف بين شركتين وستتم تسوية الخلاف قضائيا فيما اكد بان لا خلاف دبلوماسي بين مصر واسرائيل الا ان تصريحات مستفزة كانت قد توالت من الجانب الاسرائيلي خصوصا من وزير الدفاع افيغور ليبرمان الذي دعى الى اعادة بناء الفيلق الجنوبي للجيش الاسرائيلي استعدادا لاي مواجهة محتملة مع مصر وتصريحات وزير المالية الاسرائيلي الذي اعتبر وقف تصدير الغاز هرق لمعاهدة السلام مع مصر.

وحسب قوى سياسية مصرية رحبت بتصريحات طنطاوي واعتبرت تصريحات طنطاوي واوامره التي اصدرها للجيش المصري ليكون على اهبة الاستعداد هي الرد الامثل على التصريحات المتطرفة والمستفزة التي تصدر من جهات في الحكومة الاسرائيلية فيما ذكرت مصادر مصرية بان مصر وجيشها على اهبة الاستعداد للتعامل مع اي خطر او اي خرق لحدودها في سيناء.

ويذكر ان حالة من الاضطراب كانت قد سادت الشارع الاسرائيلي بعد تردد انباء عن حرب مع الاسلاميين في مصر في الوقت الذي ترى فيه قوى سياسية اسرائيلية بان النخب السياسية المصرية عاجزة عن توحيد الشعب المصري وانها تحاول ابتكار عدو خارجي ليتحد الشعب المصري في مواجهته وان هذا العدو الطبيعي هو اسرائيل بكل تاكيد.